Friday, January 31, 2020

كيف تتخلص من التسويف في حياتك من خلال إدارة مشاعرك قبل إدارة وقتك؟

يمكنني القول إنني - مثل كثير من الكُتّاب الآخرين - خبير مخضرم في التسويف والمماطلة . فما أن يكون عليّ الانتهاء من مهمة ما في وقت بعينه، حتى أجد نفسي منهمكا في مشاهدة مقابلات سياسية لا معنى لها، أو متابعة مقاطع مصورة تتضمن أبرز لحظات بعض مباريات الملاكمة.

وفي أسوأ الحالات، لا تتعدى عواقب انغماسي في هذه الأنشطة سوى أن أشعر بمس من الجنون قليلا، وأقول لنفسي: "يجب عليك أن تعمل. ما الذي تفعله إذا بحق السماء؟"

وإذا اتبعنا أسلوب التفكير التقليدي، الذي لا تزال تتبناه الكثير من الجامعات والمراكز البحثية في مختلف أنحاء العالم في التعامل مع مسألة المماطلة والتسويف، سنجد أن تفسير حدوث ذلك، يتمثل في أنني - وغيري ممن يماطلون - نعاني من مشكلة في إدارة الوقت. وأنني - من هذا المنظور - أعجز عن أن أُقّدر بدقة الفترة التي يتطلبها إنجازي للمهمة المنوطة بي، وأنني لا أولي كذلك اهتماما كافيا، للوقت الذي أهدره في تصفح الإنترنت لأغراض لا تتعلق البتة بالعمل.

ووفقا لتلك الطريقة في التفكير أيضا، لا يحتاج الكف عن المماطلة، إلا إلى وضع جدول زمني أكثر إحكاما لأداء المهام المنوطة بالمرء، وكذلك التحكم بشكل أكبر في الوقت المتاح له لإنجاز ذلك.

لكن علماء النفس باتوا يرون الآن - وعلى نحو متزايد - أن هذه النظرية خاطئة. من بين هؤلاء تيم بايتشيل من جامعة كارلتون الكندية ومساعدته في أنشطته البحثية فيوشيا سيرويس من جامعة شفيلد البريطانية. إذ يقول الاثنان إن المماطلة ترتبط بعدم القدرة على التحكم في مشاعرنا والسيطرة عليها، لا بكيفية إدارتنا للوقت. فربما تكون المهمة التي نُرجئ إنجازها مزعجة بالنسبة لنا، كأن تكون مملة أو شديدة الصعوبة. أو قد تتمثل المشكلة، في أننا نشعر بالقلق من إمكانية أن نُمنى بالفشل فيها. ولكي نبدد هذا الشعور بالانزعاج - ولو لفترة مؤقتة - نُؤْثِر الشروع في القيام بشيء آخر، مثل مشاهدة مقاطع الفيديو.

وقد أدى تبني هذه النظرة المختلفة في التعامل مع مسألة المماطلة، إلى فتح الباب أمام ظهور طرق جديدة لتقليص مرات حدوثها. ومن شأن اتباع هذه الطرق مساعدة المرء على تحسين الأسلوب الذي يؤدي به عمله.

ويقول بايتشيل في هذا الإطار إن تغيير الإنسان لطباعه بمحض إرادته "ليس بالشيء البسيط. فالأمر هنا يمضي عادة تبعا للقول المأثور القديم: خطوتان إلى الأمام وخطوة إلى الخلف". لكنه يستطرد بالقول: "رغم كل ذلك، أنا واثق من أن بمقدور الجميع تعلم كيفية الكف عن التسويف والمماطلة".

في مطلع العقد الأول من القرن الحالي، نشر باحثون في جامعة كيس وسترن ريزرف بولاية أوهايو الأمريكية، إحدى بواكير الدراسات الاستقصائية، التي اسْتُوحيت منها فكرة وجود علاقة بين المماطلة والتحكم في المشاعر.

ففي البداية، دفع الباحثون أفراد عينة الدراسة للشعور بالانزعاج، عندما طلبوا منهم قراءة قصص حزينة. وتبين أن ذلك أدى إلى ازدياد ميلهم إلى المماطلة في القيام بما هم مكلفون به، وذلك من خلال الانهماك في أنشطة أخرى مثل حل الألغاز وممارسة ألعاب الفيديو، بدلا - مثلا - من الاستعداد لاجتياز اختبار ذكاء، كانوا يعلمون أنهم بصدد الخضوع له.

وأظهرت دراسات لاحقة أجراها فريق الباحثين نفسه، أن تدني الحالة المزاجية، يزيد النزوع للمماطلة حال وجود شرطين، أولهما توافر أنشطة ممتعة يمكن لأفراد العينة الانخراط فيها للتلهي بها عن القيام بالمهام الأصلية الموكولة إليهم. أما الشرط الثاني، فهو أن يعتقد أفراد عينة البحث أن من شأن القيام بهذه الأنشطة، تحسين حالتهم المزاجية.

وتبدو هذه النظرية منطقية. ففي حالتي مثلا، لا أماطل في إنهاء ما أنا مُكلف به، لأنني لا أُقدّر بدقة الوقت الذي أحتاج إليه لإنجازه، فأنا أعلم أنه يتعين عليّ - على سبيل المثال - الشروع فيه فورا. كما لا تعود مماطلتي كذلك، لكوني لم أختر الوقت المناسب لمشاهدة مقاطع الفيديو، التي أدت لتأخير إنهائي لعملي. إذ أنني لا أريد مشاهدتها في واقع الأمر، بل انجذبت إليها بهدف تجنب الشعور بالانزعاج، الذي سيترتب على شروعي في الانهماك في العمل.

وإذا استخدمنا هنا مصطلحات علماء النفس، يمكننا القول إنني أماطل لكي أحقق "تحولا ينطوي على الشعور بمتعة" على المدى القصير، على حساب تحقيق أهدافي بعيدة المدى.

في الوقت نفسه، تساعد النظرية الخاصة بوجود أسس نفسية للمماطلة، على تفسير أسباب بعض الظواهر الغربية التي شهدناها مؤخرا، مثل الهوس بمشاهدة المقاطع المصورة للقطط على شبكة الإنترنت، والتي حظيت بمليارات المشاهدات على الـ "يوتيوب".

فقد أظهرت دراسة استقصائية أجرتها الباحثة جيسكا مايريك من كلية الإعلام بجامعة إنديانا، أن المماطلة تشكل أحد الدوافع الشائعة لمشاهدة تلك الفيديوهات، وأن القيام بذلك يعزز الحالة المزاجية الإيجابية. وأشارت الدراسة إلى أن المتصفحين شاهدوا تلك المقاطع لكي يشعروا بأنهم في حالة مزاجية أفضل، وذلك عندما يكون من الواجب عليهم فعل شيء آخر، أقل إمتاعا.

وسلطت الدراسة، التي أجرتها مايريك، الضوء كذلك على جانب آخر يتعلق بالارتباط بين العجز عن التحكم في المشاعر والمماطلة، إذ تبين أن الكثير من أفراد عينة هذا البحث، قالوا إنهم شعروا بالذنب بعدما شاهدوا فيديوهات القطط تلك. ويوضح ذلك كم يمكن أن تصبح المماطلة استراتيجية عاطفية مُضللة، فهي قد تفضي إلى الشعور بالراحة على المدى القصير، بينما تقود في واقع الأمر إلى إرجاء المشكلات ومراكمتها، كي يواجهها المرء فيما بعد.

Monday, January 13, 2020

في الغارديان: كيف تراجع مشروع طهران في الشرق الأوسط؟

يصف الباحث في العلاقات الدولية والشؤون الإيرانية، الأستاذ بجامعة مؤتة الأردنية، الدكتور إياد المجالي، القصف الإيراني على قاعدة عين الأسد الأمريكية بالعراق، ردا على مقتل الجنرال قاسم سليماني، انه لم يتجاوز حدود هدف عسكري خسائره غير موجعة.

ويقول الدكتور المجالي في هذا الحوار مع “الشروق”، أن القصف الصاروخي يشكل مأزقا إيرانيا لم يحقق الاستفزاز أو الأثر المتوقع من قبل الولايات المتحدة، لذلك فإن فكرة التغير في خارطة الصراع غير قائمة في المرحلة الحالية، والرؤية تتجه لتخفيض التصعيد.

تهديد ووعيد إيراني، وفي الأخير إطلاق بعض صواريخ، على قاعدة عسكرية أمريكية بالعراق، هل هذا هو الرد المزلزل الذي وعدت به إيران انتقاما لمقتل قاسم سليماني؟
المتغير في خارطة الصراع وشكل المواجهة القائم بين الطرفين الأمريكي والإيراني فتح المسرح العالمي أمام إيران،  وما عليها سوى الاختيار من أي الأبواب تدخل في اختيار الرد والانتقام،  ورغم أن قراءاتي الأولية للمشهد كانت بعدم الرد الإيراني حاليا مع بقاء الرد الإيراني كخيار وبديل استراتيجي قائم في المشهد، إلا أن الهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدف فجر الأربعاء، قاعدة عين الأسد الأمريكية في العراق، قد جاء في إطار تفاقم الأزمة بين الطرفين وعلى أساس أن الخيار العسكري الإيراني هو بديل استراتيجي شكل مع بدائل أخرى تم استبعادها حاليا.

وفي ضوء مسوغ استخدام إيران لإستراتيجية حافة الهاوية، في معالجة كافة محاولات التصعيد والتوتر الأمريكي تفضي على الدوام إلى سعي إيران على الحصول على مكاسب سياسية أكبر من خسائرها، لذلك يبدو أن فكرة الانتقام والرد على سياسات الولايات المتحدة في مضيها في تعزيز قواعد الاشتباك مع الجانب الإيراني، فهذا الهجوم الصاروخي الإيراني يمثل عملا عسكريا ذو دلالات إستراتيجية تم تحديد رمزية وقيمة الهدف استبعد صانع القرار الإيراني بدائل أخرى كانت أقرب لحفظ ماء الوجه.

هل تعتقد أن هذا الرد سيرضي الجبهة الداخلية الإيرانية؟
أظهرت الهجمات الصاروخية قراءة غير دقيقة للمشهد وعدم توازن بين الضربة الأمريكية الموجعة التي أسفرت عن اغتيال سليماني والهجوم الانتقامي الإيراني غير المقنع للمجتمع الإيراني وحلفائها الإقليميين، فهو لم يكن هدفا ذا قيمة رمزية كبير للإدارة الأمريكية ولم يسفر عنه  أي ضحايا ولم يتجاوز حدود هدف عسكري خسائره غير موجعة، لذلك فهو يشكل مأزقا إيرانيا لم يحقق الاستفزاز أو الأثر المتوقع من قبل الولايات المتحدة، لذلك فإن فكرة التغير في خارطة الصراع غير قائمة في المرحلة الحالية والرؤية تتجه لتخفيض التصعيد.

هل أيقنت إيران أنها أمام خصم قوي، لا يمكن مجابهته عسكريا، أم أنها ستعول على أذرعها في الخارج لاستهداف المصالح الأمريكية؟
التأكيد أن هذه  التطورات في النزاع القائم بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران تشكل المتغير الأبرز على المسرح السياسي الإقليمي، وهي تشكل جولة جديدة من جولات الصراع الأمريكي الإيراني الذي يمتد إلى أربعة عقود متتالية، في ضوء هذه البيئة الصراعية تبدو المواجهة بين الطرفين هي الأعنف منذ عقود وهي ضمن إطار خطة أمنية أمريكية للتخلص من أذرع إيران في المنطقة، لذلك شكلت هذه الجولة من الصراع تغيرا كبيرا في قواعد اللعبة الإقليمية، خاصة وأن عملية الاغتيال جاءت بتنفيذ الإدارة الأمريكية لعملية عسكرية جوية أدت لاغتيال الجنرال قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس نائب قائد قوات الحشد الشعبي، وعدد من قادة الميليشيات المسلحة.

فهي عملية نوعية جاءت في سياق الرد الأمريكي على معلومات استخباراتية حول تحضيرات كان يقوم بها الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني وعدد من قادة الميليشيات المسلحة التي تعمل ضمن نطاق إدارته المباشرة في العراق وسوريا لتوجيه الأذرع والميلشيات العسكرية باستهداف الوجود الأمريكي في المنطقة، خاصة في أعقاب العمليات العسكرية التي نفذتها قوات أمريكية ضد معسكرات الحشد الشعبي في شمال العراق والحدود السورية خلال الأسبوع قبل الماضي.

المؤشرات الميدانية للمتغيرات القادمة هي وجود 34 ميليشيا عسكرية منظمة كان يديرها سليماني ومسلحة بكامل عتادها؛ وتمارس نشاطها على الأراضي العراقية من خلال أحزاب سياسية عراقية في البرلمان العراقي ومفاصل صنع القرار السياسي فيه، كما أن هناك أكثر من 33 ميليشيا عسكرية موجودة على الأرض السورية تأتمر بشكل مباشر من قوات الحرس الثوري.

كيف ترى مستقبل المواجهة بين الطرفين؟
استهداف ثاني أقوى رجل في إيران بعد المرشد الأعلى، مهندس الإستراتيجية الإيرانية في المنطقة، صاحب المهام الإقليمية الإيرانية، يدير بها أكبر شبكة من الميليشيات الموازية، والتي نجحت إيران في إنشائها خلال السنوات الـ15 الماضية، كما أسس سليماني مناطق نفوذ متقدمة لمجموعات شيعية مسلحة متعددة الجنسيات في سوريا التي يراد لها أن تكون منطلقا لهجمات صاروخية أو بطائرات مسيرة على إسرائيل.

لذلك أعتقد أن هذه الضربة الموجعة لإيران تعكس مساراً جديداً للإستراتيجية الأمريكية تجاه إيران، لتؤكد ضمن هذا المسار بأنها ماضية في تعزيز قواعد الاشتباك مع الجانب الإيراني، خاصة أن سليماني متهم بارتباطه بتنظيمات إرهابية، وهذا يعني “أن عملية الاغتيال جاءت أمراً متوقعاً وليس مفاجئاً”، لذلك كان استهداف رمز بهذه الأهمية ضربة موجعة للمشروع الإيراني التوسعي، والذي كان يشرف عليه سليماني ويسمى (الكيرادور الإيراني) الذي يمتد من العراق ثم لبنان ثم سوريا، ويطلق عليه من قبل رجال السياسة الإيرانيين رحلة العبور إلى المتوسط.

Tuesday, January 7, 2020

الفينتانيل: ارتفاع الوفيات بمخدر أقوى 50 مرة من الهيروين في بريطانيا

تناولت الصحف البريطانية الصادرة الجمعة عددا من القضايا العربية والشرق أوسطية من بينها حقوق المسلمين في بقاع مختلفة من العالم، مثل حقوق مسلمي الأيغور في الصين، ومخطط لنقل عدد من تماثيل وادي الكباش في الأقصر إلى ميدان التحرير في القاهرة.

البداية من صحيفة فايناشال تايمز ومقال لإدوارد لوس بعنوان "حقوق المسلمين تواجه معركة طاحنة بينما يغض العالم الطرف". ويقول الكاتب: تخيلوا لو اعتقلت الصين ما يزيد على مليون مسيحي، أو قالت الهند إنها ستقبل جميع اللاجئين إلا المسيحيين.

ويضيف إنه لو حدث ذلك، لأصبح الغرب في حالة غضب عارم، ولكن هذه الإجراءات اتخذت بحق المسلمين، فإن الغرب لم يحرك ساكنا.

ويقول الكاتب إن كلا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يزعمان أنها يناصران حقوق المسيحيين المضطهدين في العالم. ويضيف أنهما بتهوينهما من شأن الانتهاكات الواسعة النطاق للكثير من المسلمين في العالم، فإنهما يعرضان مصداقية الغرب بأسره كنصير لحقوق الإنسان للخطر.

ويقول إن العام الحالي سيمثل اختبارا لاستمرار هذا التجاهل سيستمر وهذه النزعة القومية الدينية، ولاستمرار هذه الازدواجية في المعايير. ويضيف الكاتب إنه نظرا لأن المسلمين يواجهون بالاستياء والغضب أكثر من غيرهم من الأقليات في العالم، فإن محنتهم تختبر إذا ما كانت الليبرالية الديمقراطية تعني حقا ما تزعمه.

ويقول الكاتب إنه يوجد سببان رئيسيان لقلة اكتراث العالم بمحن المسلمين وما يعرضون له من انتهاكات. السبب الأول سياسي، فاستطلاعات الرأي في الغرب وغيره من المناطق تشير إلى أن المسلمين هم الأقلية التي توحي بأقل درجة من الثقة، حيث يُعتقد أنهم أقل ميلا إلى الاندماج وأكثر تأييدا للإرهاب. كما يعتقد البعض أن المسلمين أكثر تكاثرا وإنجابا من غيرهم، فنحو ربع تعداد العالم من المسلمين.

والسبب الثاني هو كيف تعامل الدول الإسلامية الأقليات على أراضيها. سواء كانت هذه الأقلية هي الأقباط في مصر أو الشيعة في السعودية أو السنة في إيران، فإن الدول الإسلامية هي من أسوأ الدول في العالم من حيث معاملة الأقليات.

وننتقل إلى صحيفة التايمز وتقرير لمجدي سمعان من القاهرة بعنوان "نقل تمثايل من طريق الكباش لأول مرة منذ الفراعنة". ويقول الكاتب إنه على مدى أثر من ألفي عام بقيت تمثايل طريق الكباش في موقعها تحرس الطريق المؤدي إلى معبد الكرنك الضخم على ضفاف النيل.

ولكن أربعة من هذه التماثيل ستنقل إ300 ميلا إلى الشمال، إلى القاهرة، إلى ميدان يقف شاهدا على اللحظة التي يعتقد المصريون أنهم حققوا فيها ديمقراطية باقية، بحسب الكاتب.

ويقول الكاتب إن اقتراح نقل التماثيل الأربعة من الأقصر إلى ميدان التحرير، الذي شهد انتفاضة الربيع العربي في مصر، أدى إلى غضب خبراء الآثار، الذين قالوا إن نقل التماثيل سيتسبب في ضرر دائم.

ويقول التقرير إن التماثيل الأربعة، وهي على هيئة أبي الهول، ممن بين ألف تمثال أبي الهول أخرى، تحف الطريق الواصل بين معبد الكرنك ومدينة الأقصر.

ويضيف أن المسؤولين المصريين يريدون تحويل ميدان التحرير إلى منطقة للجذب السياحي بعد أن أصبح محط أنظار العالم عام 2011 اثناء الانتفاضة ضد الرئيس حسني مبارك.

ويضيف أن منتقدي المقترح يرون إنه محاولة إلى التخلص من الهوية السياسية لميدان التحرير وتحويله لمجرد مزار سياحي بعد أن كان نقطة تجمع وانطلاق للمظاهرات والاحتجاجات.

وفي صحيفة الغارديان نطالع تقريرا لبيتر بومونت بعنوان "تركيا تصوت بالموافقة على التدخل العسكري في الحرب الأهلية الليبية".

ويقول الكاتب إن البرلمان التركي وافق على مشروع قرار يسمح بنشر القوات التركية في ليبيا لدعم حكومة طرابلس في الحرب الأهلية في البلاد.

ويقول الكاتب إن التصويت جاء ضمن مخاوف أن يؤدي التدخل التركي إلى تأجيج الحرب الأهلية الدائرة في ليبيا.

ويقول الكاتب إن الإجراء، الذي ينظر إليه على أنه رمزي بصورة كبيرة، يهدف إلى ممارسة ضغوط على خليفة حفتر، قائد قوات شرق ليبيا، الذي يتحدى فايز السراج، الذي يتزعم الحكومة المعترف بها دوليا.

تناولت الصحف البريطانية الصادرة الجمعة عددا من القضايا العربية والشرق أوسطية من بينها حقوق المسلمين في بقاع مختلفة من العالم، مثل حقوق مسلمي الأيغور في الصين، ومخطط لنقل عدد من تماثيل وادي الكباش في الأقصر إلى ميدان التحرير في القاهرة.

البداية من صحيفة فايناشال تايمز ومقال لإدوارد لوس بعنوان "حقوق المسلمين تواجه معركة طاحنة بينما يغض العالم الطرف". ويقول الكاتب: تخيلوا لو اعتقلت الصين ما يزيد على مليون مسيحي، أو قالت الهند إنها ستقبل جميع اللاجئين إلا المسيحيين.

ويضيف إنه لو حدث ذلك، لأصبح الغرب في حالة غضب عارم، ولكن هذه الإجراءات اتخذت بحق المسلمين، فإن الغرب لم يحرك ساكنا.

ويقول الكاتب إن كلا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يزعمان أنها يناصران حقوق المسيحيين المضطهدين في العالم. ويضيف أنهما بتهوينهما من شأن الانتهاكات الواسعة النطاق للكثير من المسلمين في العالم، فإنهما يعرضان مصداقية الغرب بأسره كنصير لحقوق الإنسان للخطر.

ويقول إن العام الحالي سيمثل اختبارا لاستمرار هذا التجاهل سيستمر وهذه النزعة القومية الدينية، ولاستمرار هذه الازدواجية في المعايير. ويضيف الكاتب إنه نظرا لأن المسلمين يواجهون بالاستياء والغضب أكثر من غيرهم من الأقليات في العالم، فإن محنتهم تختبر إذا ما كانت الليبرالية الديمقراطية تعني حقا ما تزعمه.

ويقول الكاتب إنه يوجد سببان رئيسيان لقلة اكتراث العالم بمحن المسلمين وما يعرضون له من انتهاكات. السبب الأول سياسي، فاستطلاعات الرأي في الغرب وغيره من المناطق تشير إلى أن المسلمين هم الأقلية التي توحي بأقل درجة من الثقة، حيث يُعتقد أنهم أقل ميلا إلى الاندماج وأكثر تأييدا للإرهاب. كما يعتقد البعض أن المسلمين أكثر تكاثرا وإنجابا من غيرهم، فنحو ربع تعداد العالم من المسلمين.

والسبب الثاني هو كيف تعامل الدول الإسلامية الأقليات على أراضيها. سواء كانت هذه الأقلية هي الأقباط في مصر أو الشيعة في السعودية أو السنة في إيران، فإن الدول الإسلامية هي من أسوأ الدول في العالم من حيث معاملة الأقليات.

وننتقل إلى صحيفة التايمز وتقرير لمجدي سمعان من القاهرة بعنوان "نقل تمثايل من طريق الكباش لأول مرة منذ الفراعنة". ويقول الكاتب إنه على مدى أثر من ألفي عام بقيت تمثايل طريق الكباش في موقعها تحرس الطريق المؤدي إلى معبد الكرنك الضخم على ضفاف النيل.

ولكن أربعة من هذه التماثيل ستنقل إ300 ميلا إلى الشمال، إلى القاهرة، إلى ميدان يقف شاهدا على اللحظة التي يعتقد المصريون أنهم حققوا فيها ديمقراطية باقية، بحسب الكاتب.

ويقول الكاتب إن اقتراح نقل التماثيل الأربعة من الأقصر إلى ميدان التحرير، الذي شهد انتفاضة الربيع العربي في مصر، أدى إلى غضب خبراء الآثار، الذين قالوا إن نقل التماثيل سيتسبب في ضرر دائم.

ويقول التقرير إن التماثيل الأربعة، وهي على هيئة أبي الهول، ممن بين ألف تمثال أبي الهول أخرى، تحف الطريق الواصل بين معبد الكرنك ومدينة الأقصر.

ويضيف أن المسؤولين المصريين يريدون تحويل ميدان التحرير إلى منطقة للجذب السياحي بعد أن أصبح محط أنظار العالم عام 2011 اثناء الانتفاضة ضد الرئيس حسني مبارك.

ويضيف أن منتقدي المقترح يرون إنه محاولة إلى التخلص من الهوية السياسية لميدان التحرير وتحويله لمجرد مزار سياحي بعد أن كان نقطة تجمع وانطلاق للمظاهرات والاحتجاجات.

وفي صحيفة الغارديان نطالع تقريرا لبيتر بومونت بعنوان "تركيا تصوت بالموافقة على التدخل العسكري في الحرب الأهلية الليبية".

ويقول الكاتب إن البرلمان التركي وافق على مشروع قرار يسمح بنشر القوات التركية في ليبيا لدعم حكومة طرابلس في الحرب الأهلية في البلاد.

ويقول الكاتب إن التصويت جاء ضمن مخاوف أن يؤدي التدخل التركي إلى تأجيج الحرب الأهلية الدائرة في ليبيا.

ويقول الكاتب إن الإجراء، الذي ينظر إليه على أنه رمزي بصورة كبيرة، يهدف إلى ممارسة ضغوط على خليفة حفتر، قائد قوات شرق ليبيا، الذي يتحدى فايز السراج، الذي يتزعم الحكومة المعترف بها دوليا.